هل هناك ما يمكن أن نسميه الفاصل العمري الصحيح بين الأخوة؟
ليس هناك ما يمكن أن نسميه الفاصل الزمني "الصحيح" بين طفلين، مع احتمال
وجود ظروف عائلية تضطرك إلى الانتظار قليلاً أو كثيراً قبل محاولة إنجاب
طفل آخر. على سبيل المثال، إذا كان لديك مخاوف بشأن الخصوبة، أو اضطررت إلى
الانتظار طويلاً قبل أن تحملي بطفلك الحالي أو بأطفالك الحاليين، أو إذا
كنتِ قد تجاوزتِ سنّ الخامسة والثلاثين. في أي من هذه الحالات، قد تشعرين
أن الزمن ليس في صالحك وعليك التحرّك. أما لو كنت في العشرينات من عمرك
ولديك توأم دارجان، قد يكون من المجدي حينها تأخير الحمل بطفل ثالث.
اعلمي أن ليس هناك ما يسمى "الفاصل العمري السحري" الذي يجعل الحياة
أسهل وأفضل لجميع الأطراف. لكل فارق في السنّ إيجابياته وسلبياته، بالإضافة
إلى أن العوامل الشخصية والفردية هي التي تحدد مدى نجاح المسألة بين أسرة
وأخرى. يقول بعض الأهل مثلاً إن فارق السنّ القصير ما بين أطفالهم قد سمح
لهم باللعب والانسجام معاً، بينما يعتقد آخرون أن نفس هذا الفارق الزمني
جعل أطفالهم يتنافسون بقوة على جذب الاهتمام كما أنهم لم يتفقوا على شيء.
كيف يكون الحال مع فارق السنّ القصير بين الأطفال؟
بوجه
عام، كلما قَصُر الفارق الزمني بين أطفالك، ازداد المجهود الذي تبذلينه
خلال الأشهر والسنوات الأولى من عمرهم. إذا كان هذا الفاصل قصيراً جداً
(يكون لدى بعض الأسر طفلان في غضون سنة واحدة)، فستشعرين كما لو أن لديك
توأماً مع كل المطالب التي يفرضها وجود طفلين صغيرين في آنٍ واحد. وهذا قد
يجعل الحياة متعبة لفترة محددة من الزمن، وقد يمنعك من القيام ببعض الأمور
مثل الخروج من المنزل والسفر والحصول على نوم هادئ.
لو نظرت بشكل إيجابي إلى المسألة، ستجدين أن قصر الفارق الزمني بين
الأطفال يعني أن الطفل الأكبر لن يتذكر كيف كان شكل الحياة قبل وجود أخيه
أو أخته، وهو أمر يعتقد بعض الأهل أنه يخفّف من التنافس بين الأطفال. كما
تقول كثير من الأمهات إنهن سعيدات بتجمّع "سنوات الحفاضات" و"سنوات فوضى
الأكل" في فترة قصيرة واحدة حتى يستمتعن حين يكبر أصغر الطفلين فتنتهي دفعة
واحدة ويودّعن زمن الحفاضات والرضاعة والأطعمة المهروسة وجميع المظاهر
الأخرى المرتبطة بعالم الطفولة.
هذا بالإضافة إلى مسألة رعاية الأطفال . إذا كنتِ امرأة عاملة، فقد
يكون من الأسهل ترتيب وضعية رعاية طفلين أو ثلاثة أطفال من فئة عمرية
متقاربة بدل التخطيط لترتيبات تتناسب مع مراحل عمرية متباعدة.
على المدى الطويل، قد يعني وجود فاصل زمني قصير بين الأطفال تسهيل
عملية الترفيه عن الأطفال أثناء العطلات المدرسية لأنهم سيرغبون بالقيام
بنفس الأنشطة. لكن لو نظرت إلى المستقبل، سيكون لديك تكاليف تعليم عالية
أكثر في غضون فترة قصيرة من الزمن.
كيف يكون الحال مع فارق السنّ الكبير بين الأطفال؟
إن
وجود فاصل زمني كبير بين الأطفال (ثلاث سنوات أو أكثر)، يعني أنك ستضطرين
إلى رعاية طفل رضيع فور انتهائك من رعاية أخيه أو أخته الأكبر سنّاً، وقد
يرى بعض الناس في ذلك ميزة. إذا كنتِ تحبين رعاية طفل رضيع وترغبين
بالاستمتاع بكل لحظة منها، فإن وجود فاصل زمني أكبر بين الأطفال يعطيك
المزيد من الوقت لتكريسه للطفل الجديد بينما يكون الطفل الأكبر سنّاً أو
الأطفال الأكبر سنّاً في مكان اللعب أو في الحضانة أو في المدرسة. كما
يسهّل الفارق الزمني الكبير مهمة إفهام الطفل الأكبر سنّاً ما يحدث وتحضيره
لمجيء طفل جديد.
غالباً ما نسمع أهالي الأطفال الذين يفصلهم فارق عمري كبير يقولون إنهم
"يستمتعون بالأطفال أكثر" لأن هذا الفاصل مكّنهم من التركيز على كل طفل من
دون الشعور بالضغط المستمر. ولكن هناك أسر تتلذذ بالإحساس بالحرية حين
تنتهي سنوات الرضاعة ولا يفرحون بالعودة إلى الرضاعة الطبيعية والنهوض ليلاً من أجل رعاية الطفل.
بالنسبة لبعض النساء، تكتسب استعادة الجسم لقوامه السابق قبل خوض غمار
حمل جديد أهمية في حياتهن. في بعض الأحيان، يكون من الأسهل فقدان الوزن
المكتسب خلال فترة الحمل والثبات عليه لو كان هناك فاصل زمني أكبر بين
الأطفال. قد يكون لديك فرصة أفضل للعودة إلى صالة الألعاب الرياضية أو
اتباع نظام للياقة البدنية إذا كبر طفلك قبل البدء بحمل آخر.
ما هي أفضل نصيحة؟
لا تمتلك العديد
من الأسر خيار تحديد الفاصل الزمني بين أعمار الأطفال بسبب مشاكل الخصوبة،
والظروف الصحيّة أو الحمل غير المتوقع. لذلك، إذا كنت تمتلكين فرصة تحديد
وقت الإنجاب فمعناه أنك من الأشخاص المحظوظين.
ولكن أفضل نصيحة، إذا كان لديك الخيار، هي الانتظار حتى تشعري أنك
قادرة على تلبية جميع مسؤولياتك قبل البدء بالتخطيط لزيادة الأعباء. في حال
كنتِ تشعرين أنك بالكاد تستطيعين الإيفاء بالمتطلبات اليوم وأن الوقت في
صفّك، فمن المنطقي أن تنتظري حتى تسيطري على الأمور قبل أن تضاعفي
مسؤولياتك كأمّ.
ليس هناك ما يمكن أن نسميه الفاصل الزمني "الصحيح" بين طفلين، مع احتمال
وجود ظروف عائلية تضطرك إلى الانتظار قليلاً أو كثيراً قبل محاولة إنجاب
طفل آخر. على سبيل المثال، إذا كان لديك مخاوف بشأن الخصوبة، أو اضطررت إلى
الانتظار طويلاً قبل أن تحملي بطفلك الحالي أو بأطفالك الحاليين، أو إذا
كنتِ قد تجاوزتِ سنّ الخامسة والثلاثين. في أي من هذه الحالات، قد تشعرين
أن الزمن ليس في صالحك وعليك التحرّك. أما لو كنت في العشرينات من عمرك
ولديك توأم دارجان، قد يكون من المجدي حينها تأخير الحمل بطفل ثالث.
اعلمي أن ليس هناك ما يسمى "الفاصل العمري السحري" الذي يجعل الحياة
أسهل وأفضل لجميع الأطراف. لكل فارق في السنّ إيجابياته وسلبياته، بالإضافة
إلى أن العوامل الشخصية والفردية هي التي تحدد مدى نجاح المسألة بين أسرة
وأخرى. يقول بعض الأهل مثلاً إن فارق السنّ القصير ما بين أطفالهم قد سمح
لهم باللعب والانسجام معاً، بينما يعتقد آخرون أن نفس هذا الفارق الزمني
جعل أطفالهم يتنافسون بقوة على جذب الاهتمام كما أنهم لم يتفقوا على شيء.
كيف يكون الحال مع فارق السنّ القصير بين الأطفال؟
بوجه
عام، كلما قَصُر الفارق الزمني بين أطفالك، ازداد المجهود الذي تبذلينه
خلال الأشهر والسنوات الأولى من عمرهم. إذا كان هذا الفاصل قصيراً جداً
(يكون لدى بعض الأسر طفلان في غضون سنة واحدة)، فستشعرين كما لو أن لديك
توأماً مع كل المطالب التي يفرضها وجود طفلين صغيرين في آنٍ واحد. وهذا قد
يجعل الحياة متعبة لفترة محددة من الزمن، وقد يمنعك من القيام ببعض الأمور
مثل الخروج من المنزل والسفر والحصول على نوم هادئ.
لو نظرت بشكل إيجابي إلى المسألة، ستجدين أن قصر الفارق الزمني بين
الأطفال يعني أن الطفل الأكبر لن يتذكر كيف كان شكل الحياة قبل وجود أخيه
أو أخته، وهو أمر يعتقد بعض الأهل أنه يخفّف من التنافس بين الأطفال. كما
تقول كثير من الأمهات إنهن سعيدات بتجمّع "سنوات الحفاضات" و"سنوات فوضى
الأكل" في فترة قصيرة واحدة حتى يستمتعن حين يكبر أصغر الطفلين فتنتهي دفعة
واحدة ويودّعن زمن الحفاضات والرضاعة والأطعمة المهروسة وجميع المظاهر
الأخرى المرتبطة بعالم الطفولة.
هذا بالإضافة إلى مسألة رعاية الأطفال . إذا كنتِ امرأة عاملة، فقد
يكون من الأسهل ترتيب وضعية رعاية طفلين أو ثلاثة أطفال من فئة عمرية
متقاربة بدل التخطيط لترتيبات تتناسب مع مراحل عمرية متباعدة.
على المدى الطويل، قد يعني وجود فاصل زمني قصير بين الأطفال تسهيل
عملية الترفيه عن الأطفال أثناء العطلات المدرسية لأنهم سيرغبون بالقيام
بنفس الأنشطة. لكن لو نظرت إلى المستقبل، سيكون لديك تكاليف تعليم عالية
أكثر في غضون فترة قصيرة من الزمن.
كيف يكون الحال مع فارق السنّ الكبير بين الأطفال؟
إن
وجود فاصل زمني كبير بين الأطفال (ثلاث سنوات أو أكثر)، يعني أنك ستضطرين
إلى رعاية طفل رضيع فور انتهائك من رعاية أخيه أو أخته الأكبر سنّاً، وقد
يرى بعض الناس في ذلك ميزة. إذا كنتِ تحبين رعاية طفل رضيع وترغبين
بالاستمتاع بكل لحظة منها، فإن وجود فاصل زمني أكبر بين الأطفال يعطيك
المزيد من الوقت لتكريسه للطفل الجديد بينما يكون الطفل الأكبر سنّاً أو
الأطفال الأكبر سنّاً في مكان اللعب أو في الحضانة أو في المدرسة. كما
يسهّل الفارق الزمني الكبير مهمة إفهام الطفل الأكبر سنّاً ما يحدث وتحضيره
لمجيء طفل جديد.
غالباً ما نسمع أهالي الأطفال الذين يفصلهم فارق عمري كبير يقولون إنهم
"يستمتعون بالأطفال أكثر" لأن هذا الفاصل مكّنهم من التركيز على كل طفل من
دون الشعور بالضغط المستمر. ولكن هناك أسر تتلذذ بالإحساس بالحرية حين
تنتهي سنوات الرضاعة ولا يفرحون بالعودة إلى الرضاعة الطبيعية والنهوض ليلاً من أجل رعاية الطفل.
بالنسبة لبعض النساء، تكتسب استعادة الجسم لقوامه السابق قبل خوض غمار
حمل جديد أهمية في حياتهن. في بعض الأحيان، يكون من الأسهل فقدان الوزن
المكتسب خلال فترة الحمل والثبات عليه لو كان هناك فاصل زمني أكبر بين
الأطفال. قد يكون لديك فرصة أفضل للعودة إلى صالة الألعاب الرياضية أو
اتباع نظام للياقة البدنية إذا كبر طفلك قبل البدء بحمل آخر.
ما هي أفضل نصيحة؟
لا تمتلك العديد
من الأسر خيار تحديد الفاصل الزمني بين أعمار الأطفال بسبب مشاكل الخصوبة،
والظروف الصحيّة أو الحمل غير المتوقع. لذلك، إذا كنت تمتلكين فرصة تحديد
وقت الإنجاب فمعناه أنك من الأشخاص المحظوظين.
ولكن أفضل نصيحة، إذا كان لديك الخيار، هي الانتظار حتى تشعري أنك
قادرة على تلبية جميع مسؤولياتك قبل البدء بالتخطيط لزيادة الأعباء. في حال
كنتِ تشعرين أنك بالكاد تستطيعين الإيفاء بالمتطلبات اليوم وأن الوقت في
صفّك، فمن المنطقي أن تنتظري حتى تسيطري على الأمور قبل أن تضاعفي
مسؤولياتك كأمّ.