الحضارة العربية الإسلامية
كان
للعراق دور عظيم في ازدهار الحضارة العربية الإسلامية التي انتقلت منه إلى
بلدان العالم أجمع . نشأت الدولة العربية الإسلامية في العراق بسرعة
وتطورت وتوسعت مرافقها المختلفة ، وانعكس ذلك على مساجدها التي كانت مراكز
إشعاع علمي فجددت ووسعت . واشتهرت بغداد والبصرة وواسط والكوفة والموصل
وغيرها من مدن العراق بازدهار الحياة وكثرة العمائر الدينية والمدنية
،وأطنب في ذكرها والإشادة بها المؤرخون والرحالة .
وتعكس
العمائر والفنون الإسلامية في العراق عبقرية الأمة الإسلامية وإبداعاتها
في ظل الدين الإسلامي ، ففي تخطيطاتها وعناصرها المعمارية وتشكيلاتها
الزخرفية أصالة واضحة ، و تتناسب وعظمة الرسالة السماوية التي حملها العرب
المسلمون مبشرين وهادين للبشرية.
البصرة
(16 هـ / 737 م)
تقع
البصرة على الضفة الغربية من شط العرب على بعد حوالي 67 كم من الخليج
العربي، و 549 كم جنوبي بغداد، وهى منفذ العراق البحري إلى أقطار الخليج
العربي والشرق الأقصى .
فتح
العرب المسلمون العراق في المحرم من سنة 14 هـ / 636 م على يد القائد سعد
بن أبي وقاص في موقعة القادسية الشهيرة بعد سقوط المدائن، وأسس في نفس
الموقع مدينة البصرة عام 16 هـ / 737 م وكان مؤسسها عتبة بن غزوان المازني
عامل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، لتكون معسكرًا لجنده، ورتب هذا
الخليفة العمال على البصرة وقدر رواتبهم فأقر أبا موسى الأشعري على هذه
الولاية وجعل له ستماية درهم في الشهر ووجه شريح بن الحارث على قضاتها.
وقد
بنى في وسط مدينة البصرة المسجد ودار الإمارة وبيت المال، وكانت الطرق
والشوارع تؤدي كلها إلى المسجد الجامع ،ولا يزال طريق البصرة ـ الناصرية
يحمل كثير من المعالم الأثرية من أبنية وقصور مدينة البصرة العربية
الإسلامية.
مدينة الكوفة
( 17 هـ / 638 م)
تقع
مدينة الكوفة في الجانب الغربي من نهر الفرات، وعلى بضعة أميال إلى الجهة
الشمالية الشرقية من مدينة الحيرة القديمة ،وهى على بعد 156 كم جنوب بغداد
،و 18 كم شرقي مدينة النجف.
بنى
الكوفة القائد المسلم سعد بن أبي وقاص عام 17 هـ / 638 م ،وجاء بناؤها بعد
عامين من بناء البصرة ،وقد خططت على غرار تخطيط مدينة البصرة ،ويقال أن
سبب بنائها إن سعداً بعد أن فتح العراق ،وتغلب على الفرس نزل في المدائن ثم
شيد الكوفة التي كثر فيها العمران بعد ذلك حتى وصلت أوج عظمتها في العصر
الأموي ،ولكنها تضاءلت بعد أن بني المنصور مدينة بغداد ،وبقيت على الرغم من
ذلك مركزا استراتيجياً مهما من النواحي العسكرية والتجارية والثقافية.
معركة القادسية
بغداد
( دار السلام ـ المدينة المدورة ـ مدينة المنصور)
( 145 هـ / 762 م)
تم
تشييد مدينة بغداد سنة 145 هـ / 762 م في زمن الخليفة العباسي أبي جعفر
المنصور ، في الجانب الغربي لنهر دجلة ، ويعد انشاؤها حدثا بارزًا في تاريخ
المدن العربية والحضارة الإسلامية ،وكان لها دور مميز في الأحداث السياسية
والفكرية للعالم العربي والإسلامي خاصة والعالم بأسره عامة.
بنيت
مدينة بغداد بشكل دائري ،وجعل لها أربعة أبواب : باب الشام ،وباب خراسان
،وباب البصرة ،وباب الكوفة . وكان يحيطها سور خارجي غير أنها اتسعت تدريجيا
حتى شمل العمران قسميها الغربي والشرقي فشمل التوسع باب المعظم والشماسية
والمخرم، ثم بنيت فيها القصور الفخمة والمباني الشاهقة ،والمساجد الجامعة
والربط ، كما بنيت فيها السقايات والخانات ،وثكنات الجند ،والأسواق
التجارية، ودور المال ،ودور العلم والمدارس الدينية ،والمعاهد التعليمية ،
فأصبحت مركزًا للإشعاع الفكري وموئلاً لطلاب العلم والمعرفة من مشارق الأرض
ومغاربها.
ثم
مرت هذه المدينة بفترات مظلمة فأصابها الدمار والخراب على يد الغزاة التتر
بقيادة هولاكو 656 هـ / 1258 م ،والغزو التيموري بقيادة تيمورلنك 795 هـ ،
حيث دمرت أبنيتها ثم تلت ذلك غزوات الجلائريين والصفويين والعثمانيين .
وقد بقيت معالمها الحضارية شواهد حية باقية تتحدث عن مجد مدينة بغداد
الزاهرة.
كان
للعراق دور عظيم في ازدهار الحضارة العربية الإسلامية التي انتقلت منه إلى
بلدان العالم أجمع . نشأت الدولة العربية الإسلامية في العراق بسرعة
وتطورت وتوسعت مرافقها المختلفة ، وانعكس ذلك على مساجدها التي كانت مراكز
إشعاع علمي فجددت ووسعت . واشتهرت بغداد والبصرة وواسط والكوفة والموصل
وغيرها من مدن العراق بازدهار الحياة وكثرة العمائر الدينية والمدنية
،وأطنب في ذكرها والإشادة بها المؤرخون والرحالة .
وتعكس
العمائر والفنون الإسلامية في العراق عبقرية الأمة الإسلامية وإبداعاتها
في ظل الدين الإسلامي ، ففي تخطيطاتها وعناصرها المعمارية وتشكيلاتها
الزخرفية أصالة واضحة ، و تتناسب وعظمة الرسالة السماوية التي حملها العرب
المسلمون مبشرين وهادين للبشرية.
البصرة
(16 هـ / 737 م)
تقع
البصرة على الضفة الغربية من شط العرب على بعد حوالي 67 كم من الخليج
العربي، و 549 كم جنوبي بغداد، وهى منفذ العراق البحري إلى أقطار الخليج
العربي والشرق الأقصى .
فتح
العرب المسلمون العراق في المحرم من سنة 14 هـ / 636 م على يد القائد سعد
بن أبي وقاص في موقعة القادسية الشهيرة بعد سقوط المدائن، وأسس في نفس
الموقع مدينة البصرة عام 16 هـ / 737 م وكان مؤسسها عتبة بن غزوان المازني
عامل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، لتكون معسكرًا لجنده، ورتب هذا
الخليفة العمال على البصرة وقدر رواتبهم فأقر أبا موسى الأشعري على هذه
الولاية وجعل له ستماية درهم في الشهر ووجه شريح بن الحارث على قضاتها.
وقد
بنى في وسط مدينة البصرة المسجد ودار الإمارة وبيت المال، وكانت الطرق
والشوارع تؤدي كلها إلى المسجد الجامع ،ولا يزال طريق البصرة ـ الناصرية
يحمل كثير من المعالم الأثرية من أبنية وقصور مدينة البصرة العربية
الإسلامية.
مدينة الكوفة
( 17 هـ / 638 م)
تقع
مدينة الكوفة في الجانب الغربي من نهر الفرات، وعلى بضعة أميال إلى الجهة
الشمالية الشرقية من مدينة الحيرة القديمة ،وهى على بعد 156 كم جنوب بغداد
،و 18 كم شرقي مدينة النجف.
بنى
الكوفة القائد المسلم سعد بن أبي وقاص عام 17 هـ / 638 م ،وجاء بناؤها بعد
عامين من بناء البصرة ،وقد خططت على غرار تخطيط مدينة البصرة ،ويقال أن
سبب بنائها إن سعداً بعد أن فتح العراق ،وتغلب على الفرس نزل في المدائن ثم
شيد الكوفة التي كثر فيها العمران بعد ذلك حتى وصلت أوج عظمتها في العصر
الأموي ،ولكنها تضاءلت بعد أن بني المنصور مدينة بغداد ،وبقيت على الرغم من
ذلك مركزا استراتيجياً مهما من النواحي العسكرية والتجارية والثقافية.
معركة القادسية
بغداد
( دار السلام ـ المدينة المدورة ـ مدينة المنصور)
( 145 هـ / 762 م)
تم
تشييد مدينة بغداد سنة 145 هـ / 762 م في زمن الخليفة العباسي أبي جعفر
المنصور ، في الجانب الغربي لنهر دجلة ، ويعد انشاؤها حدثا بارزًا في تاريخ
المدن العربية والحضارة الإسلامية ،وكان لها دور مميز في الأحداث السياسية
والفكرية للعالم العربي والإسلامي خاصة والعالم بأسره عامة.
بنيت
مدينة بغداد بشكل دائري ،وجعل لها أربعة أبواب : باب الشام ،وباب خراسان
،وباب البصرة ،وباب الكوفة . وكان يحيطها سور خارجي غير أنها اتسعت تدريجيا
حتى شمل العمران قسميها الغربي والشرقي فشمل التوسع باب المعظم والشماسية
والمخرم، ثم بنيت فيها القصور الفخمة والمباني الشاهقة ،والمساجد الجامعة
والربط ، كما بنيت فيها السقايات والخانات ،وثكنات الجند ،والأسواق
التجارية، ودور المال ،ودور العلم والمدارس الدينية ،والمعاهد التعليمية ،
فأصبحت مركزًا للإشعاع الفكري وموئلاً لطلاب العلم والمعرفة من مشارق الأرض
ومغاربها.
ثم
مرت هذه المدينة بفترات مظلمة فأصابها الدمار والخراب على يد الغزاة التتر
بقيادة هولاكو 656 هـ / 1258 م ،والغزو التيموري بقيادة تيمورلنك 795 هـ ،
حيث دمرت أبنيتها ثم تلت ذلك غزوات الجلائريين والصفويين والعثمانيين .
وقد بقيت معالمها الحضارية شواهد حية باقية تتحدث عن مجد مدينة بغداد
الزاهرة.